السبت، ٢٨ يونيو ٢٠٠٨

بورتريه ..... الصورة الخامسة

عاطف اذبحوا بقرة

دائماً مايقولوا أن الانطباع الأول كثيراً مايدوم

ولكن مع الأخ عاطف لم يكوم لأكثر من يوم
أول انطباع أنه رجل محترم وودود......فكان أول تعينه رئيساً لفرعى مقابلة حارة معى بالأحضان والقبل لم أكن اعرف سببها ولكن أحببت هذه العواطف الجياشة
ولكن فى خلال يوم واحد كشف عاطف عن وجهه وأنه من هواة الأحضان ليدس لك خنجراً مسموماً فى ظهرك....
لم أستطع أن أمنع نفسى من كرهه...ولكن ... حمداً لله لم يستمر رئيساً لى سوى مدة لم تزيد عن شهر وبعدها نقل لمنصب نظير
ولكن أيضاً لم تنقطع أسباب تعاملنا مع بعض فى خلال الأعمال المشتركة
وفى يوم وكنت أستعد فيه لعمل رئيسى هام وأضع فيه كل أمكانياتى وكل مرؤوسينى لخدمته جاء عاطف وبكل برود استغل غيابى المؤقت وأوقف العمل ودفع بكل مرؤوسينى لصالح عمله هو
بالرغم من أنه لا سيطرة له علينا
وجئت ووجدت عملى قد توقف وان الوضع ينبئ بتقصير منى أمام رؤسائى
فأخذت موقفاً حاد منه مما أثار غضبه ولكن برود أعصابه منعته من اتخاذ أى موقف ضدى
والدنيا زى ما بيقولوا صغيرة
تمر أيام....حوالى سنة
ويعين عاطف فجأة رئيساً لى مرة أخرى
وحينها لم يكن هناك أى صيغة للتعامل بيننا
فوجدتنى أطلب نقلى من مكانى ......وطبعاً قوبل هذا الطلب بالرفض....
وأصبح على أن أجد أى صورة للتعامل معه
ووجدته متفاهم وطالب لفتح صفحة جديدة وأصبحت الكرة فى ملعبى
فمطلوب منى الإخلاص له فى قضاء العمل
وكالعادة الطبع يغلب التطبع
لم اسلم من " أسافينه " وتصرفاته الغادرة والوضيعة ولم أجد نفسى على استعداد بقبول هذا الشخص
لم أعتاد أن أحكم على شخص على أساس خلاف شخصى
فالنظرة لشخصية عاطف تنبئ دائماً أنه مثل بنى إسرائيل فى تعاملهم مع طلب موسى عليه السلام بذبح بقرة
فعاطف حين يأتيه مكاتبة تطلب منه عمل....فأنه لابد أن يشق فيها على نفسه وعلينا بطلبات لا نجدها مطلوبة
وكما شق الله على بنى إسرائيل فأن الجهة التى تطلب تشق علينا كما شققنا على أنفسنا
وبالإضافة لذلك.....
دائماً عاطف يشك فى أصابع يديه.....فالجميع هم خونة حتى يثبت العكس بل لو حتى ثبت هذا العكس
يحترم جداً مواعيد بدء العمل ولكن لا يحترم بنفس الدرجة مواعيد انتهاءه
فالساعة فى يده حينها شئ لا داعى منه
أحضر فى الصباح فأجد أن العاملين قد تركهم عاطف بعد عمل شاق فى الفجر
وأبحث عن هذا العمل فأجده على غرار أذبحوا بقرة
لم يستطع عاطف حتى هذه اللحظة ان يأخذ منى سوى ما أحب أن أعطسه إياه
وخسر جهودي التي أصبحت بلا معنى ولا روح بالإضافة لطلبى اللحوح فى النقل ولم يخسرنى أنا وحدى ولكن خسر معى كل مرؤوسيه
يطلب النجاح والترقى على أكتاف الآخرين
فهل يجده؟؟؟؟؟