الثلاثاء، ٢٦ يونيو ٢٠٠٧

لله يازمرى...

مرة من ذات المرات وقف زامر للناى يزمر فى الحى.....وكان يطمع فى مال يعطى له.....فلما ذهب عنه الناس بعد أن سمعوا زمره.....ولم يعطوه.....وقف ليكمل زمره...فمر عليه شخص وسأله عن سبب زمره بالمجان....فرد...
لله يازمرى...
مريت على واحد بيرش مية
بيطرى الجو قدام محله....
وبعبط....لا برزالة....لا ممكن ببواخة
وقفت أشرح له أنه اللى بيعمله ده حرام....وأنه بيهدر مية حرام أنه يرميها كدة على الأرض.....
طبعاً نظر الرجل لى شذراً وكان عايز ياخدنى جوزين أقلام لولا انه لاقانى بكلمه بادب...بس فى الآخر قالى فيما معناه............مالكش دعوة يابارد

ومرة تانية وأنا راكب مع سواق ميكروباس أخد شلن زيادة فى الأجرة وأتكررت كذا مرة قدامى.....فببواختى المعهودة وجهت نظره أن كدة حرام وأن دى سرقة مقنعة....وقعدت افهم فيه انه كدة بياخد حاجة مش من حقه وخصوصاً كمان هى حاجة مالهاش لزمة يعنى الكام شلن اللى خدهم ولا ح ياخدهم طول اليوم مش ح يعملوا فلوس عليها القيمة حتى على المدى الطويل....يعنى ح ياخد ذنب حتى بدون أستفادة مادية حقيقية...فى الآخر نفس النظرة ....مع كلام فيما معناه وأنت مال اهلك انا عايز أخش النار انت شريكى؟؟
المصيبة بقى كانت طامة كبرى.....
لما وقفت أشرح لجيرانى بكل الهبل والعبط... كأن ربنا ادانى كاسهم أوزعوا لخلق الله طمعت فيه وشربتوا لوحدى.... أزاى أنهم لما بيسيبوا البواب يغسل عربياتهم بالمية جنب الرصيف بالخرطوم هو اهدار للمية اللى بندفع فيها كلنا فلوس وكمان بتتجمع والأرض بتشربها وبتتكون مياة جوفية ح تأثر على المدى البعيد على الأساسات بتاعت العمارة...............كلام كتير اتقالى كان بيحمل بين طياته تعليقات غير مسموعة من قبيل ....
أنت عبيط يابنى....
أيه الحقد ده هو انت علشان ماعندكش عربية.....
أجرى يالا ألعب بعيد عننا أحنا مش ناقصينك.....
وأحلى تعليق غير مسموع كان فى عيون جارى اللى تحتى على طول....
وحياة أهلك ماأنا مبطل غسيل عربيتى ولو بمية العمارة كلها بالعند فيك.....

طيب بالذمة انا غلطان كدة
ولا كالعادة
لله يازمرى....

الأحد، ١٠ يونيو ٢٠٠٧

وهل يعيش بعدها لحظة........أشك

عندما قابلها أول مرة لم يرتاح لها وهى لم تعجب به بل نقمت عليه
قفل فى وجهها الطريق مرات عديدة وهى أيضاً لم تقصر فى قفل الطرق مثله
ولكنه فجأة أحس أنها غايته ومراده....فقرر ان يحبها فأحبها وعندما احبها عشقها ولما عشقها وقع فى غرامهاوهى أيضاً لم تقصر فى الحب فهى أصابها العدوى سريعاً ووقعت تحت تأثير سحر كلامه وعذوبة لحنه وصدق مشاعره
جرت معه فى طرقات الخيال وجلسا معاً على شواطئ الاحلام
بنوا فيها بيتهم التى ربوا فيها اطفالهم المنتظرين
رتبوا كل شئ حتى الوان الستائر وزهريات الورد
رسم لها أحلامه ورسمت له آمالها
وتلاقيا وكانهم نصفين أفترقا وعادا أكثر شوقاً للأكتمال
ذهب يخطبها من والدها ..............رفض الرجل رفض قاطع وصادم
فهو فقير وهى من بيت غنى




طيب ونهاية الحكاية أيه
مافيش
ماتت قبل أن تقاتل معه من أجل حلمهم
قصة حب مستهلكة
شوفناها فى لف أسطورى وحبيبى دائماً مع بعض التعديل
لكن بتحصل فى الواقع
أه
امال هم جابوها منين
خيال مؤلفين ولا خيال واهمين
يلا بلا حب بلا خيبة
هو الواحد لاقى ياكل علشان يحب
عشانا عليك يارب

دماء على سطح القلب

بكل بساطة تتركك
وبكل برود تذبحك
وبكل جرأة تقول لك انك لم تكن تمثل إليها سوى حالة من الضعف
وكأن ما كان لو يكن.............وكان أحاديثها معى كانت حلم ليلة صيف اتقلب فيها مسهد أنتظر وأفكر
كم حلمت وكم بنيت وكم تخيلت وكم وكم وكم..........
والعجيب أنها عندما ذبحتنى بسكين واقعيتها المزعومة تطلب منى ألا أصرخ .....وتطلب منى ان أتألم فى صمت.....فصوت ألمى يزعج ضميرها
وقررت أن أرد لها الذبحة خنجر مسموم
ولكنى تراجعت ليس لشئ أكثر من ما ينبض بين جنبى..............فهو لازال يحبها
ولعله يحبها أكثر وهى تذبحنى ويعشقها أكثر وهو تريق دماء قلبى على سطح واقعيتها
صرخت بعالى الصوت وتألمت بصراخ يهز الكون ولا يهمنى أن كانت تسمع أم صمت أذنيها ................فعلى الأقل صرخت ونفست بخار ألمى

أيام يظن الأنسان منا أن الدنيا ضحكت له بعد عبوس وأدارت له وجهها بعد أن أدارتها عنه وانه مقبل على سعادة لا نظير له فى حياته فيطلق العنان لآماله واحلامه وتخيلاته ولكنه لا يحسب حساب الطرف الآخر الذى يتعلل بالظروف ويضعف أمام الشدائد ويقف حائر أو يمثل الحيرة لأنه ببساطة لم يكن يكن لك سوى بعض الأمتنان لحبى له وهذا الأمتنان لا يقدر على الوقوف أمام المواجهات ولا يصمد امام المحن

أكاد أجزم بخسارتها وأكاد أيقن بسوء أختيارها ولكن لا أتمنى لها سوى الخير ولا أتمنى لها ماأكاد ان أكون متأكد منه


تجربة نعيشها لنتعلم والتعلم هنا يكون ثمنه دماء تراق على سطح القلب

مذكرات محب فاشل
تكه خيبة
حد يحب فى الزمن ده
يروح يشوف له موتة

الحمد لله الواحد مش ناقص حب وفشل...........اللى فيه مكفيه

وكمان مرة الخيبة................3

أخذ جميع حكام مصر عبرة من خيبة المصريين
فهم لم يجندوا المصريين فى الجيش فى كل الحروب التى خاضوها ولم يمسك المصريين فى أى وقت سلاح يدافعوا به عن وطنهم
حتى فقد المصريين الثقة تماماً فى جدوى حكمهم لأنفسهم
ظل المصريين منذ عهد الفراعنة يتنقلوا زى الورث من حاكم أجنبى للتانى على أختلاف أجناس الأرض
حتى ان المؤرخين يصفوا الشعب المصرى أنه الشعب اللى حكمه كل أجناس العالم
فمن فرس لأغريق لرومان لعرب حتى المماليك اللى كانوا من كل بقاع العالم حكموهم
واخيراً
وقعت مصر فى أنياب الدولة العثمانية
حاجة طويلة فى التاريخ
دخل العثمانيين مصر فى عام 1517 وظلوا فيها حتى أزاحهم محمد على فعلياً فى عام 1805 وأزاحهم الأنجليز رسمياً فى عام 1914
العجيب أن الزمن الطويل ده ماحركش غير ثورات محدودة بالطعام
لم يحدث أن ثار المصريين على حاكمهم غير مرات معدودة على مر تاريخهم الطويل
حاجة غريبة
بقى شعب حضارة مش عارف كام سنة ميتين كدة فى نفسهم
مش حاجة عجيبة................لا دى حاجة خيبة
نرجع تانى للمماليك اللى أفتكروا أن مصر تركة سابهلهم أجدادهم الغير معروفين وهاتك ياطحن فى خير البلد بدون مناسبة والمصريين كالأيتام على موائد اللئام
ودخل العثمانيين وتحالفوا مع المماليك لحكم البلد بنفس الطريقة ونفس القسوة الغريبة ودخلت مصر فى أظلم عصورها حتى أن كتب المؤرخين لم تستطع أن تتحدث عن هذه الفترة بدقة إلا من بعض اللمحات...........
وجاء نابليون فأيقظ الشعب من سباته وقدر الشعب أن يقلق مضاجع الفرنسيس بثوراته
بل ان الحملة الفرنسية لم تستطع أن تبسط نفوذها على صعيد مصر طوال فترتها التى استمرت لـ 3 سنوات
وتكونت زعامات من الشعب وكانوا نعم الزعماء الذين وقفوا امام الأحتلال وامام المماليك والوالى العثمانى خورشد باشا بعد جلاء الفرنسيس
لكن يال العجب
سلموا مقادير مصر مرة أخرى لحاكم أجنبى بعد ان قدروا مرة ياخدوا زمام الأمور
طيب ليه ماكانش عمر مكرم مثلاً هو الوالى
فيه تحليل بيقول أن لو كان مصرى تولى الحكم كان باقى الزعماء ح يكيدوا له ويتنازعوا معه الحكم
طيب بالزمة دى مش خيبة
جايبين حكم محايد زى ماتش الأهلى والزمالك وأحياناً الأسماعيلى
زامر الحى لا يطرب والشيخ البعيد سره باتع
والشيخ المرة دى كان من ألبانيا
وسره كان باتع قوى
أول ما مسك خلص على اللى فى سكته من أول الزعامات الشعبية حتى اللى فاضل من المماليك ماسابش حد خلص على الكل
مش بقولكم سره باتع....................
أنا نطيت نطة كبيرة على اللى حكم مصر هو وأسرته مدة وصلت لحوالى 150 سنة
لكن الغريب والمتابع أن المصريين طوال الفترة دى ماحاولوش ولو لمرة أنهم يثوروا على أى حد منهم.......حتى لما حصل أيام عرابى
كانت الثورة للمطالبة بالمساواة بين الظباط المصريين والظباط الشراكسة والأتراك لكن الموضوع وسع منهم وكانت النهاية المعروفة والمأساة العرابية التى وصل بالمصريين بعدها بأتهام عرابى بالخيانة لأنه خرج عن الحاكم
فيما عدا الواقعة دى مافيش أى حركة حصلت من المصريين المستسلمين لحكالمهم على طول الخط
وجاءت ثورة 19 التى كانت اليقظة التى أنتظروها طويلاً
وزى ما قال سعد مافيش فايدة
فعلاً ماكانش فيه فايدة
رجعت الغفوة المرة دى بس مع اول حاكم مصرى منذ عهد الفراعين
محمد نجيب اللى ما قعدش فيها غيرسنتين إلا
وطبعاً اللى جه تعرفوه أكتر منى
ولازلت الخيبة مستمرة بنجاح ساحق