الاثنين، ١٦ يوليو ٢٠٠٧

مصر........بضاعة ...........أتلفها الهوى

دخلت جليلة.........محل السيد احمد عبد الجواد بترحاب غامر منه
جاب الشربات للسلطانة.......شالت وحملت طلبات ومادفعتش........أداها السيد احمد كل طلباتها بأريحية وكرم زائد
وخرجت جليلة وهى مبسوطة.......فهى دفعت قبل كدة ثمن الكرم ده
دفعته قعدات أنس وفرفشة و.........................وهوى
جه العامل للسيد احمد..........ياسيد أحمد البضاعة اللى خرجت دى نقيدها أيه..؟؟؟؟؟
أكتب عندك ياسيدى ....................بضاعة.............أتلفها الهوى
شاهدت هذا المشهد كثيراً فتلفزيونا الرائد ضاعت منه باقى نسخ الثلاثية ولم يتبق له منها غير فيلم بين القصرين ووصل أنه كان يعرضه خلاص الشهر مرتين او تلاتة....
دائماً ما يعجبنى تمثيل يحيى شاهين فى دور الرجل صاحب الوجهين.....فهو الرجل الحمش فى بيته بتاع اللهو والمسخرة فى بيوت الدعارة
لكن أصبحت أربط بين هذا المشهد تحديداً وبين ما يحدث فى مصر........
كم فى مصر من سى السيد الذى يهادى جليلة بضاعة ويأيدها أنها أتلفها الهوى
فمن أحمد عز الذى أهدى له أحتكار الحديد أو لساويرس وصحبه الذى أهدى لهم رخص المحمول أو لمشتريين القطاع العام الذين أهدى إليهم صروح الصناعة والتجارة المصرية بأبخس الأثمان
عمر أفندى وشركة الدخيلة وبنك أسكندرية وقبلهم شركة المراجل البخارية وشركات كتير...........أهديت كبضاعة أتلفها الهوى...........
منقصات أنشاء البنية التحتية اللى هارينا زل عليها أهديت لمقاولين من عينة جليلة كبضاعة أتلفها الهوى...........
أمشى فى الشارع وأنتقد سفلته ولا بص على عواميد النور وشوف عدم مطابقتها للمواصفات ولا على الأرصفة اللى بتتكسر من مجرد السير ولا بتتغير لمجرد التغيير ولا .........ولا ولا ولا..............وح تكتشف انها بضاعة اتلفها الهوى
الخلاصة
مصر كلها بقت بضاعة أتلفها الهوى فى محل سى السيد وولده بتهادى لجليلة عز وساويرس وأبو العنين وغيره وغيره نظير.......................الله أعلم بقى باللى بيحصل فى الضلمة
مصر..................بضاعة اتلفها الهوى........لكنه هوى فاسد