الاثنين، ٢١ مايو ٢٠٠٧

صباح الخير ياجارى ........................صبيح

رجل محترم فى السبعينات من عمره

اراه صاعد فى السانسير المجاور حيث يسكن فى الأدوار الزوجية يحمل مستلزمات البيت

يعمل مديراً لأكبر مصانع الزيوت فى منطقة شمال خليج السويس " العين السخنة "

فى غاية الأدب والذوق والأحترام

أصابته وعكة صحية منذ سنوات قريبة جعلته يهتم بالسير على قدميه لمسافات حتى يستعيد صحته بالمشى

حتى أنه خس نصف وزنه بسبب هذا المشى

بالرغم من خروجه على المعاش من سنين كالمفروض إلا أنه كما فى معظم دواووين الحكومة يقلدها القطاع الخاص ويستعين بالكفاءة العجوزة وكأن الشباب معناه قلة الكفاءة

ماعلينا................

يمتلك هذا الرجل سيارة من فئة متوسطة وأن كانت جديدة

بينما تمتلك زوجته أحدث سيارة يستطيع هذا الرجل بكفاحه ومرتبه أن يوفرها له

وان كان هذا الرجل هو قمة فى الذوق والأخلاق والأحترام إلا أن زوجته العجوز المتصابية على العكس تماماً ويزيد عليها التكبر اللا مبرر

حدث بيننا موقف لا أنساه

حين كنت أشغل مأمور الأتحاد................وتعطلت ماتورات المياه وخزينة الأتحاد خاوية

ولم يكن امامنا حل سوى أن نجمع فلوس من السكان

وجاء البواب وهو على وشك البكاء..........محدش معبرنى يابيه وعايز يدينى حاجة

طيب سيبهم وخلى المية تقطع على راسهم.....................

طيب وأنا وولادى ما المية ح تقطع على راسى أنا كمان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كان لابد من حل ايجابى

تعال ياعم – البواب – ومريت على سكان العمارة شقة وراء اخرى

وبالطبع كان وجودى يسبب أحراج وهنا تظهر الفلوس المستخبية اللى كانت مش مطلوب غير 20 جنيه يتيمة

وجاء دور شقة المهندس صبيح

وفتحت زوجته الباب

أبتسمت أبتسامة واسعة وتصنعت اللطافة وعرضت عليها المشكلة وطلبت المشاركة بالمال

وهنا فتحت أبواب جهنم...................

سمعت مالا يمكن أن أسمعه وتحدثت معى كأنى عامل لم الزبالة وليس مأمور الأتحاد

الدم على فى عروقى وقررت عمل محضر فى القسم حتى أرد أعتبارى الذى أريق امام البواب وامام نفسى من قبله...........................

وعند باب القسم الذى لايبعد سوى مائة متر عن العمارة وجدت سيارة الباشمهندس صبيح تجرى وتتوقف أمامى ويخرج منها الرجل وهو يكاد يبكى ويتوسل...................

لم يكن امامى سوى الرضوخ لطلب الرجل الكوبارة بتناسى الموقف وقبول الأعتذار منه بالنيابة عن زوجته.............وتبريره بأنها فى حالة نفسية عصيبة فى هذه الفترة

وتانى يوم وجدت اعتذار مكتوب ومعلق فى الأسانسير لشخصى من الرجل المحترم بالرغم من انى لم أطلبه............والعجيب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أنى بعد يومين وجدت زوجته كتبت على الأعتذار بقلم جاف

أنا مغلطش علشان أتأسف .................

ولا يهك ياست.............أنا اللى حثالة!!!!!!

ليست هناك تعليقات: