الأربعاء، ٢٨ مارس ٢٠٠٧

قصيرة ولكنها ليست قصة .........أنها حياة


هو طفل غريركان صديق للطفولة والصبا والشباب تشابهت أسمائنا كما تشابهت ظروفه مع ظروفى فتوحدت مشاعرنا فكانت صداقة حتى الحين
ماتت أمه وهو فى السادسة من عمره
وابتلاه ربه بسيدة لم تعرف معنى رقة القلب او العطف على اليتامى
تزوجت والده بعد ان فاتها قطار الزواج لم يكن فقرها من الجمال هو السبب ولكن فقر مشاعرها انعكس على وجهها فامتزجا سوء الخلق والخلقة
وكانت جدته لأمه تقول دائماً
العيل ده يتيم الأب والأم بالرغم من حياة أبيه ولما تسأل كانت تقول
أمه ماتت وأبوه ميت على الدنيا
فقد حنان الأم ومن قبل فقد رعاية وأهتمام الأب
فنشأ جاف المشاعر ومتقلب الأحاسيس وضعيف الشخصية
وجدته قبل أوانه يدخن السجائر وهو لم يزل فى الحادية عشرولكنى لم أستطع ان أبعد عنه بالرغم من تنبيه الأهل بالبعد عن رفاق السوء وهل يوجد ما هو أسوء من ذلك..............
.أتذكره وهو يخرج من منزله دامى الوجه مصاب الرأس ينزف بشكل بشع ويبكى من القهر قبل الألم......................
حكاية ولا فى الأساطير
خلعت زوجة ابيه حلق ذهبى لها ولم تضعه فى مكانه
ولسوء حظها او الحقيقة لسوء حظ صديقى لم تجده
أجلسوه على كرسى الأعتراف
طفل فى الحادية عشر يستجوب
وكما فى أقسام الشرطة عذب و اهان
ولكنه لم يكن فى خبرة رجال العصابات فلم يعترف بشئ لم يقترفه حتى ينجو من العذاب
وكما يفعل ظابط المباحث فعل والده
ألف حكاية عن سرقته للحلق ، بل واكد أنه قد باعه لفلان ، بل أكثر أكد طرق صرفه لحصيلة السرقة..........
تفوق على المباحث وحان دور العقاب
ولكن قبلها جاء شخص غريب إلى المنزل
انه الشيخ أبو سر باتع
هل تعرفوه
أنه فاتح المندل
يفتح المندل ليقول كلام مبهم يحتمل أى تفسير ففسرونه حسب شكوكهم
وللعجب والده رجل مثقف وقارئ ومتعلم تعليم جامعى
ونصبت ألات التعذيب
خلع ملابسه وترك فى برد فبراير فى الشرفة ذات الهواء البحرى
وبعدها جاء دور الحزام ذو توكة نحاسية أمسك والده بطرفه الحر وترك الطرف ذو التوكة اتهوى على جسده النحيل لتنتهى الحفلة باصابات فى الوجه وأصابة فى الرأس تركت أثر حتى الأن
وجاء الرد
جرت النقود فى يد صديقى بدون مناسبة وصرفت فى أوجه عبثية
وجرت النقود مرة ومرات
حتى كشف المستورتحول للص
ومن يسرق؟؟
أبيه
هل تاب
لا أظن
حتى تذهب هذه الندبة التى لن تذهب من رأسه حتى الممات

ليست هناك تعليقات: